تجارب الآباء في إجازة الأبوة/الأمومة

كان معظم الآباء راضين جدًا بإجازة الأبوة الخاصة بهم

عامةً، يقول أغلب الآباء إنهم كانوا سعداء للغاية بشأن وقتهم الذي قضوه في إجازة الأبوة.
كما أنهم أكدوا خصوصًا على أمور إيجابية مثل، فكرة البقاء وحدهم إلى جانب الطفل وبناء علاقة أفضل.

وفي استطلاعات للرأي، كان هناك عدد قليل جدًا من الآباء الذين قالوا أنهم كانوا سيأخذون إجازة أبوة أقصر إذا أُتيحت لهم الفرصة للاختيار مرة أخرى.
وعلى العكس من ذلك، يرى الأغلبية العظمى أنهم كانوا يفضلون أخذ فترة أطول من إجازة الأبوة.

يصف العديد من الأشخاص أن الحياة اليومية في إجازة الأبوة أو الأمومة فاجأتهم بعض الشيء.
فهناك الكثير من وقت الفراغ يتطلب ملئه، ومن ناحية أخرى قد يكون من الصعب إنجاز العديد من الأمور.
قد يتطلب الأمر

التخطيط للخروج من المنزل.
وفي نفس الوقت، يمكن للقيلولة المخطط لها وغير المخطط لها في منتصف النهار أو تغيير الحفاضات المفاجئ، أن يعطل أفضل الخطط.
ومع ذلك، يجد العديد من الآباء أنهم يستمتعون ببعض فترات الراحة خلال الأسبوع حيث يمكنهم الخروج

والقيام بأنشطة مع الطفل أو مقابلة آباء وأمهات آخرين.

أما بالنسبة لبعض الآباء، فالقيام بالأمور بوتيرة لطيفة وهادئة، وعدم الانشغال بفعل أي شيء هو أمر يجلب الراحة، خاصة في ظل نمط الحياة المحموم.
يشعر البعض الآخر أنه لا تحدث الكثير من الأمور، وأن الوقت يمر ببطئ.
في هذه الحالة سيكون من الرائع التحدث إلى آخرين يمرون بنفس الظروف، أو التخطيط إلى أمور يمكنك أنت وطفلك القيام بها معًا.

يرى بعض الآباء أنها صعبة للغاية بلا شك.
فقد تفاجئوا من كم ما يحتاجه الأمر من الطاقة للاعتناء بالطفل خلال هذه الفترة من إجازة الأبوة.
هذا في كثير من الأحيان بسبب

قلة النوم، وبالنسبة للبعض الآخر يعد الاهتمام بالطفل طوال اليوم أمرًا مرهقًا.

يرى البعض أن مسؤولية الأبوة والحصول على إجازة أبوة يثيران تساؤلات بشأن تأثير ذلك على حياتهم المهنية.
ويرى آخرون أن الحصول على مدة طويلة من إجازة الأبوة قد يعيق مسيرتهم المهنية.
بينما يعتقد آباء آخرون كونهم أول رجل أو الرجل الوحيد في مكان العمل الذي اختار الحصول على إجازة أبوة، يمثل تحديًا.

يقول البعض الآخر، أن مسؤولية الأبوة أعادت ترتيب أولوياتهم فيما يتعلق بالحياة المهنية والحياة الأسرية.
ففجأة، تحتل الحياة الأسرية مكانة أكبر في حياتهم.
وغالبًا ما يُعزز هذا الأمر عند أخذ مدة طويلة من إجازة الأبوة.
وبالتالي، يجد العديد من الآباء صعوبة في العودة إلى العمل بعد إجازة الأبوة.
فهم يفتقدون أطفالهم ويفتقدون القرب منهم والوقت الذي كانوا يقضونه معًا.
فيفكر البعض في البحث عن عملٍ آخر، مثلًا مكان أقرب للمنزل، حتى يتمكنوا من قضاء المزيد من الوقت مع الطفل خلال اليوم.