ما هي التربية الجيدة؟
بمجرد أن تصبح أباً، عليك التفكير في كيفية تربية طفلك.
ستسمع في وسائل الإعلام وفي كل مكان، مئات الآراء عن تربية الأطفال.
معظمها يتعلق بكيفية انتقاد الناس للأساليب التربوية للآخرين – مثل أسلوب الحماية الزائدة في التربية، أو أسلوب التربية الذي يجعل الأطفال يتصرفون بحذر شديد، مما ينعكس سلبًا على تركيزهم وغير ذلك من أمور.
أساليب التربية الصحيحة والخاطئة
ليست هناك إجابات صحيحة بشأن ماهية التربية الجيدة.
وعادة لا تتشكل سلوكيات الأطفال وتتحسن تصرفاتهم ببساطة من خلال تربية منهجية.
وتتشكل شخصية الطفل من خلال العيش المشترك مع أفراد العائلة.
ثلاث نصائح لتربية الأطفال
– فكّر في المكان الذي تفضل أن تكون فيه في مثلث الأبوة والأمومة.
– أظهر لطفلك مشاعر الحب والتعاطف خلال رحلة التربية.
أنت قدوة لطفلك
عندما ترغب في تربية طفلك على التصرف بطريقة معينة، فإن الأهم هو ما تفعله أنت وما يصدر منك من تصرفات وليس ما تقوله.
يتعلّم الطفل من أفعالك ويتخذك قدوة يحتذى بها، في كل ما تطبقه من قيم وما تتصرف به من سلوكيات في المواقف المختلفة في حياتك.
عندما يكبر الطفل، سيقرر ما إذا كان يريد اتباع نفس قيمك ومعتقداتك أو اتباع نهج مختلف في أمور مختلفة.
لكن في المراحل الأولى، سيتأثر الطفل بما تتبعه من قيمك ونظرتك للعالم وأخلاقك وأسلوب حياتك.
ما الأمور المسموحة لطفلك وما الأمور الممنوعة؟
عادة ما يختلف الآباء بشأن ما يُسمح للطفل فعله أو ما لا يُسمح فعله، ومواعيد النوم، وما إذا كان يُسمح بتناول الحلوى، وأنواع الأطعمة التي يجب أن يتغذى عليها وغير ذلك من أمور.
لا يمكن اتخاذ العلم هنا وسيلة مسلّم بها بقواعد ثابتة وراسخة كإجابات عن هذه الأسئلة.
على الرغم من وجود اتجاهات جديدة تدعي أنها قائمة على أسس علمية، إلا أنها غالبًا ما تكون انعكاسًا لاتجاهاتٍ مختلفة سائدة في ذلك الوقت.
كل أسلوب تربية، بمعنى القواعد التي تحدد ما يُسمح للطفل فعله أو لا يُسمح به، تقع ضمن مثلث بين طرفي النقيض من أساليب التربية، “سياسة عدم التدخل” ‘Laissez-faire’، حيث تترك الأمور للطفل دون تدخل، وتربية التركيز على الأداء، حيث تضع ضغوطات على الطفل لتحقيق نتائج، وتربية السلطة الأخلاقية، حيث يتعين على الطفل فقط الطاعة.
بإمكانكما كشريكين أن تجدا أسلوبكما التربوي الخاص ضمن هذا المثلث، وذلك بهدف:
- تنشئة طفل مستقل، من خلال دعم رغبات الطفل التي يستطيع تحقيقها والتشجيع على بذل الجهد.
- تعليم الطفل مهارات مهمة ومتنوعة، على سبيل المثال، من خلال إشراكه في الحياة اليومية وتشجيعه على تحمل المزيد من المسؤوليات.
عندها سيتمكن الطفل من مواجهة الحياة في المستقبل بشكل أفضل. - من خلال سلوكك وتوجيهاتك، فأنت تعلّم طفلك كيفية التفاعل مع الآخرين وخاصة كيفية التفاعل مع الأطفال الآخرين.
قد تختلف أنت وشريكتك بشأن أسلوب تربية الطفل – فقد يفضل أحدكما منح الطفل المزيد من الحرية بينما يميل الآخر إلى وضع قيود أكثر.
يُفضل أن تتبادلا هذه الأدوار بين الحين والآخر.
في النهاية، لا توجد قائمة محددة بأفضل أساليب التربية،
ولكن هناك متسع لتطبيق الأسلوب الذي يناسبكما كعائلة، بناءً على معتقداتكما وقناعاتكما.
إذا قمت بذلك بعقل متفتح وحب وتعاطف مع طفلك وشريكتك، فغالبًا ستسير الأمور وفق ما ترغب.